هو الشيخ (محمد محيي الدين) ووالده الشيخ عبد الحميد بن الشيخ إبراهيم
ولد في محافظة الشرقية عام 1900م .
حفظ القرآن الكريم صغيرا ، ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني ، وبعد حصوله على الشهادة العالية من الأزهر الشريف عمل مدرسا في معهد القاهرة ، وحين انشئت كلية اللغة العربية كان من أوائل الأساتذة الذين اختارهم الشيخ مصطفى المراغي للتدريس بها ، فدرس لطلابها علوم العربية ، ومكث بكلية اللغة العربية حتى صار عميدا لها .
لم يترك الشيخ الجليل ـ ـ فرعا من فروع الدراسات الإسلامية والعربية إلا صنف فيه أو حقق ، ولكن شهرته الواسعة وصيته الذائع كانا بتحقيقه بعض كتب التراث النحوي ، وفي مقدمتها : شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ، وأوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك لابن هشام ، فقد أخرج الشيخ الكتابين السابقين إخراجا رائعا ؛ إذ أعرب الشواهد وأضاف إلى الشواهد شواهد حتى يرسي القواعد ، وتمم المباحث الناقصة ، وفصّل القول فيما أجمله ابن عقيل أو ابن هشام ، وأضاف مباحث جديدة لم يشيرا إليها ، وكل ذلك في عبارة واضحة وأسلوب جميل .
ومن لم يقرا شرحي ابن عقيل وابن هشام على ألفية ابن مالك بتحقيق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد ، فقد فاته خير كثير .
توفي الشيخ ـ رحمه الله ـ سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة وألف .




